هنا تاهري

تتيح الفقرات العنقية حركة الرأس وتنقل الإشارات العصبية المسؤولة عن وظائف الذراعين والساقين. من أبرز المشكلات الشائعة: الانزلاق الغضروفي، التآكل، وضيق القناة الشوكية، والتي قد تسبب الألم، والتيبس، والخدر، أو الضعف. غالبًا ما تُعالج هذه الحالات بطرق غير جراحية، وعند الحاجة للتدخل الجراحي، نلجأ إلى تقنيات متقدمة مثل استبدال الغضروف الصناعي والجراحة المجهرية.

يدعم الجزء الأوسط من العمود الفقري حركة الجذع ويحتوي على أعصاب تؤثر على التوازن ووظائف الساقين. تشمل المشكلات الشائعة: التآكل، ضيق القناة الشوكية، والأورام، مما قد يؤدي إلى آلام الظهر، مشكلات في التوازن، أو اضطرابات في المثانة أو الأمعاء. وغالبًا ما يمكن علاج هذه الحالات باستخدام تقنيات طفيفة التوغل.

يحمل العمود الفقري القطني وزن الجسم، ويسمح بالحركة، ويضم الأعصاب المرتبطة بوظائف الساقين والمثانة. تشمل الحالات الشائعة: الانزلاق الغضروفي، التآكل، ضيق القناة الشوكية، الأورام، أو الكسور، والتي قد تسبب الألم، التيبس، أو صعوبة الحركة. بفضل التقنيات الحديثة مثل استبدال الغضروف الصناعي والتفريغ الدقيق، يمكن علاج معظم الحالات بنجاح وغالبًا دون الحاجة للإقامة في المستشفى.

يؤدي العمود الفقري وظائفه بشكل أفضل عند وجود تناغم صحيح بين الفقرات العنقية والظهرية والقطنية. وقد تؤدي المشكلات الهيكلية في العظام أو الغضاريف إلى تشوهات مثل الجنف (انحناء العمود الفقري) أو الحداب (انحناء الظهر). ومع التقدم الطبي، أصبحت التصحيحات طفيفة التوغل، والجراحات الموجهة بالصور، والجراحات المدعومة بالحاسوب، تساهم بشكل كبير في تحسين نسب النجاح العلاجي.